السفير السويسري بالقاهرة لترافل يالا نيوز: لم نغير تحذيرات سفر مواطنينا إلى مصر وهناك تراجع في الطلب

 

لايت نر: يجب التركيز على الأخبار الإيجابية عالميا وزيارة الطائرة "سولار إمبالس2" خير مثال

الشفافية في التعامل مع الأحداث يؤدي إلى عودة السياحة سريعا

%56 انخفاضا في السائحين السويسريين إلى مصر خلال النصف الأول من 2016


كتب- أكرم مدحت 

أكد السفير السويسري بالقاهرة "ماركوس لايت نر"، إن الحكومة السويسرية لم تغير نصائح السفر لدى مواطنيها إلى مصر، وتأثر حركة الطيران لم يأتي بسبب منظمي الرحلات، ولكن المشكلة جاءت من تراجع الطلب من قبل السائحين، ومازالت الرحلات تنطلق إلى الغردقة، وشرم الشيخ ولكنها ضعيفة، وخاصة بعد حادث الطائرة الروسية فضلا عن حالة التوتر الأمني في المنطقة.

 

وقال في تصريح خاص لـ "ترافل يالا نيوز"، إن هناك طرق كثيرة يمكن من خلالها تنشيط الحركة السياحية من سويسرا إلى مصر، بخلق وتنظيم الأحداث القوية والاستفادة منها في الترويج لها على مستوى الإعلام الدولي، مثل هبوط "سولار إمبالس2" أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم، في مصر خلال رحلتها الأولى حول العالم، حيث أن هذا الحدث خبر جيد في صالح مصر بشكل عام، وأنها آمنة ليأتي هذا المشروع العالمي إلى مصر، إلى جانب عقد المؤتمرات الدولية.

 

وأضاف أن فكرة "سولار إمبالس" تم تخيلها وتصورها خلال رحلة قائد الطائرة بالمنطاد مرورا بمصر منذ سنوات وولدت في سويسرا، وهذا يعني أن مصر ملهمة للأفكار القوية، وعندما عاد الطيار إلى سويسرا، طرق عدة أبواب للقطاع الخاص ليجد راعي لهذه التكنولوجيا أساسا من سويسرا، والحكومة السويسرية دعمت الفكرة ولكنها في النهاية مبادرة خاصة، والإمارات كان لها مساهمة كبيرة في تمويل وإطلاق المشروع.

 

وأشار إلى أن الأحداث الإرهابية والتوتر الأمني في فرنسا وتركيا تأثيرها كان محدودا على قرار سفر السائح السويسري، لأن الأمر لا يتعلق فقط بالحدث في حد ذاته في أي دولة، ولكن تكوين صورة عامة عن التفاصيل ووضوح المعلومات، ولذلك عندما تحجب الحكومات تفاصيل الأحداث، سيكون هذا صعب على المسافرين اتخاذ القرار للذهاب إلى هذه الدول، مؤكدا أن الشفافية والوضوح يؤدي إلى إدراك المواطنين حول العالم الوضع، ويبدأوا بالعودة مثلما حدث بعد هجوم باريس، نظرا لأنها أكثر المدن عالميا جذبا للسياحة.

 

ويعتقد السفير السويسري بالقاهرة، أنه من الصعب تقسيم المقصد السياحي المصري لعدة مناطق، مثل اعتبار شرم الشيخ مقصد بعيد عن أي أحداث، لأن بعد المسافة وقرار السفر من أوروبا يصعب إدراك السائح أن هذا المكان قريب أو بعيد من موقع أي حدث إرهابي، بالتالي من المهم ترسيخ ذلك في أذهان السائحين.

 

وقال: "ما أعنيه بأن تكون الأحداث والمعلومات أكثر وضوحا وشفافية وتحديدا وأنها بعيدة تماما عن المدن السياحية التي يقبلون عليها، فإذا حصل شئ في الجيزة ليس له علاقة بالغردقة، وفي النهاية سيعود السائحين"، وضرب مثالا كما حدث في حادث الطائرة الروسية أكتوبر الماضي، غموض المعلومات أدى إلى تساؤلات كثيرة تدور في الأذهان.

 

أما فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، قال "لايت نر"، إنه ليس متخصص في هذا المجال، ولكنه موضوع هام وكبير، وضريبة الإرهاب تدفعها أوروبا ومناطق أخرى، لافتا إلى أن المطارات مناطق حساسة جدا، مشيدا بالاستثمار في تأمينها.

 

السياحة السويسرية في مصر

ووفقا للإحصائيات السياحية التي ينفرد بها "ترافل يالا نيوز"، سجلت السياحة السويسرية الوافدة إلى مصر نحو 20 ألف سائح، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 47 ألف سائح في نفس الفترة من 2015، بانخفاض 56%، قضوا 91 ألف ليلة سياحية، والتي تهاوت بنسبة 72% عن العام الماضي، الذي شهد 324 ألف ليلة، ما يعني تراجع متوسط إقامة السائح السويسري في مصر من 7 ليالي إلى أقل من 5 ليالي.

 

والجدير بالذكر إن السائح السويسري يحب في رحلته الدمج بين أكثر من نمط سياحي أو مدينة، فكما يقبل على زيارة الشواطئ يحب أيضا الثقافة والمناطق الأثرية والتاريخية، ووجهته الأساسية مدينتي شرم الشيخ والغردقة.